بسم الله الرحمان الرحيم
المعتقل الإسلامي حمو الحساني بسجن تيفلت بالمغرب : بعد مراسلتي للجهات المعنية فإنني أضطر إلى عرض ملفي على مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بجنيف .
توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بهذا البيان من المعتقل الإسلامي حمو الحساني المتواجد بسجن تيفلت والذي يحكي فيه قصة اعتقاله ومحاكمته ويوضح من خلاله حجم الظلم الذي تعرض له ولا يزال لحد الساعة بسجن تيفلت وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى آله ومن والاه و بعد ,
أنا الموقع أسفله حمو الحساني نزيل السجن المحلي بتيفلت المحكوم ظلما و عدوانا بعقوبة الإعدام على خلفية تهمة مشاركة في قتل مزعوم، بعد عدة مساومات من طرف جهاز أمني كان يرغب في تجنيدي كجاسوس مدسوس في صفوف عناصر ما اصطلح عليهم " بالسلفية الجهادية " و بعد رفضي القاطع لهذا العرض تم إيقافي يوم 14 – 12 -2004 و تلفيق تهمة المشاركة في القتل لتتم تبرئة المتهم الرئيسي في القضية مع العلم أنه لا وجود للمقتول و لا لجثته و لا لأهله و لا حتى لاسمه فمن هذا الذي قتلت الله أعلم، كل من يسمع قصتي و مأساتي لا يكاد يصدق ، لكنها الحقيقة التي ستكشفها الأيام إن شاء الله . قضيت لحد الساعة 10 سنوات خلف قضبان السجون المغربية السرية منها و العلنية و وقفت على العديد منها إلى أن استقر بي المقام منذ مدة بالسجن المحلي بتيفلت الذي يتربع على رأس إدارته صاحب سوابق خطيرة في التعذيب و التنكيل بالسجناء و إن منا من لم ينسى ما فعله بمعتقلي مجموعة 86 في سجن عين البرجة حيث بلغت الوحشية و القسوة أن اختلطت ملامح بعضهم فلم تعد تتميز عن بعضها البعض جراء التعذيب الفظيع الذي نالوه من حضرته ، ظننت أن ذاك الزمن قد ولى و أن الدستور الجديد و المغرب الجديد قد قطع مع تلك الممارسات لكن الأيام و التجربة و الاحتكاك مع الجلادين تثبت أنهم لا يتوبون و لا يرعوون ما دامت قوانين مناهضة التعذيب و كغيرها الكثير من القوانين الزاجرة تظل مجرد حبر على ورق للتسويق و الاستهلاك الخارجي فأهل هذا الميدان لهم 1000 أسلوب لتعذيب ضحاياهم و لا تنحصر فيما هو بدني فقط ، بل إن ما هو نفسي قد يفوق البدني مئات المرات و لا أخالهم إلا خير مطبق للمثل القائل : (اللي عندو طريقة تعذيب وحدة الله يسدها عليه) . فحضرة مدير المؤسسة لا يدخر جهدا في التضييق علي و منعي من أبسط ما يخوله القانون المنظم للمؤسسات السجنية و أقلها على سبيل المثال لا الحصر منعي من مواد التنظيف بدعوى ضعف الميزانية و عدم إرسال الشكايات و المراسلات التي أوجهها إلى الجهات المعنية و ترك زنزانتي بطلاء رمادي اللون يزيدها قتامة ووحشة و منعي من طلائها باللون الأبيض على غرار بقية الزنازن، كما يتعمد رئيس المعقل القيام بجولات تفتيش بين الفينة و الأخرى كلما انخفضت أثمنة الحشيش و الهواتف النقالة حتى يقل العرض و يرتفع الطلب و ترتفع معه السومة مرة أخرى .
و أمام هذا الغيض القليل من الفيض الكثير من المضايقات و الانتهاكات و بعد عدة مراسلات مني لجهات معنية دون جدوى فإنني أضطر إلى التوجه بعرض ملفي على مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بجنيف .
حمو الحساني
سجن تيفلت
و به وجب الإعلام والسلام
عن المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 02 أبريل 2013