خطة أمنية للتصدي للمتعاطفين مع “داعش” في الملاعب المغربية
أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمات تقضي بتشديد المراقبة في مداخل الملاعب الوطنية، منعا لإظهار أي شعار مساند لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وجاء هذا القرار بعد انتشار الفيديو الذي يظهر مساندين لجمهور الرجاء وهم يرددون شعارات داعمة لـ”داعش”. وتلقت الخلية المكلفة بالجوانب الأمنية لمباريات البطولة تعليمات صارمة للتعامل بحزم مع أي تعاطف أو شعار يدعم “داعش”.
و أفرجَت وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة عنْ جُملة من التفاصِيل فِي اشتغال التحالف الدولِي ضدَّ تنظيم الدولَة الإسلاميَّة المعروف بـ”داعش”، بعرضهَا أسماء الدول الأعضاء، والأهداف المرجوَّة من التحرك، حتَّى وإنْ لمْ تكن مساهمة الدول الأعضاء، بالصورة نفسها.
وثيقة موقعة من لدن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضدَّ داعش، جُون ألِين، أوردَتْ المغرب بين الدول الأعضاء في التحالف الدولِي، التي وردتْ بحسب الترتيب الأبجدِي، إلى جانب دول عربيَّة أخرى ممثلة في الإمارات وقطر والبحرين والسعوديَّة وعمان والأردن ومصر.
ويقومُ التحالفُ الدولي ضدَّ داعش، حسب ما حددهُ ألِين مع كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، تشاك هاغل ، على خطوط خمس، أولهَا، تقديم الدعم العسكري لشركاء واشنطن في المنطقة، ثمَّ وقف تدفق المقاتلِين الأجانب إلى سوريا والعراق، ممنْ وجدُوا في ضعف الدولتين، منفذًا إلى محاولة إقامة دولة إسلاميَّة، خلال السنوات الأخيرة.
ثالثُ الرهانات التِي حددتهَا الخارجيَّة الأمريكيَّة ممثلة في وقف تمويل تنظيم الدولة الإسلاميَّة، أمَّا في مقامٍ رابع، فتحددُ واشنطن إيلَاء أهميَّة للأزمة الإنسانيَّة الناجمَة عن تمدد داعش، ومعالجتهَا في مجمل المنطقَة، سيما وأنَّ عدد النازحِين يتفاقم وسط عجزٍ عن تقديم المساعدَة إليهم.
في مقامٍ خامس، تقول واشنطن إنَّ هناك ضرورة إلى بيان طبيعة تنظيم الدولة الإسلاميَّة، الذِي سبقَ للرئيس الأمريكِي، باراك أوبامَا، أنْ وصفهُ بسرطانٍ يستشرِي في المنطقة ويجبُ استئصالهُ، عقب إعلان “داعش” عن إعدام الصحافِي الأمريكي، جيمسْ فولِي.
في سياقٍ ذِي صلة، أوضحت الخارجيَّة الأمريكيَّة أنَّ شركاء واشنطن في التحالف ضدَّ “داعش” تختلفُ مساهماتهم في التحرك، فبعض الدول الأوروبيَّة والشرق أوسطيَّة تساهم بالسلاح والتجهِيز والتدريب والنصائح، هناكَ دولٌ تساهم في جوانب أخرى، سيما أنَّ هناك حاجةً إلى أموال طائلة للمساعدَة الإنسانيَّة للنازحِين، حيثُ إنَّ السعوديَّة مثلًا، كانت قدْ قدمتْ 500 مليُون دولار في وقتٍ سابق للعراق
الوثيقة الأمريكيَّة لمْ توضحْ طبيعة إسهام الدولة المغربيَّة في الحرب ضدَّ تنظيم الدولَة الإسلاميَّة، في الوقت الذِي علمَ أنَّ دولًا خليجيَّة تقُود هجماتٍ جويَّة ضدَّ معاقل التنظِيم، الذِي لا يزَال متقدمًا في جبهته نحو “كوبانِي”، وقدْ استطاع أن يسيطر على نصفها.
فِي غضُون ذلك، شرعتْ مقاتلاتُ دول جديدة في شنِّ غاراتٍ جويَّة على مقاتلي تنظيم الدولة، أمس، منها طائراتُ كلٍّ من بلجيكا وأستراليَا وهولندَا، بعدمَا كانتْ قدْ دخلت في وقتٍ سابق إلى التحالف الدولِي