منير اكزناي قناص تارجيست يفضح المسكوت
لا شك في أن حزب العدالة و التنمية حزب منظم وقوي ،و يختلف عن باقي الأحزاب المغربية ،فهو يستمد قوته من ديمقراطيته الداخلية و من امتداداته الشعبية ،كما أن له أذرع جمعوية و دعوية و اعلامية تتقن فن التواصل و التعبئة والترويج لإنجازات الحكومة قليلة كانت ام كثيرة.وضعف باقي الأحزاب و المنافسين في الساحة السياسية واستنفاذهم لرصيدهم الإنتخابي جعله يكتسح مجموعة من المدن،لكن منخرطي هذا الحزب و أبناءه ليسوا كلهم مؤمنين بالمشروع الإصلاحي الذي يدعيه او يتبناه الحزب ،كما أن عددا كبيرا منهم لا يختلفون في شيء عن السياسي الإنتهازي، فهم ليسوا بملائكة منزلين كما أنهم ليسوا بشياطين ملتحين،فمثلا تفاجأت كثيرا في الانتخابات الاخيرة ،فحزب العدالة و التنمية بالحسيمة قدم نبيل الاندلوسي وكيلا لللائحة المحلية ،ومن ثم وكيلا لللائحة بالمجلس الاقليمي، ومن ثم وكيلا للائحة المستشارين بعدما كان قد تقدم وكيلا للائحة الحزب في الانتخابات التشريعية السابقة ،وكأن الحزب بالحسيمة لم يلد سوى نبيل الأندلسي و سعاد الشيخي التي دافعت عن ترأس نبيل الاندلسي للائحة الحزب بالمسشارين حتى يفسح لها المجال لتترأس هي لائحة الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة اذا تعثر ترشيحها في اللائحة الوطنية،وعندما تصفهم بحزب العائلة يستشيطون غضبا،افراد يعدون على رؤوس الأصابع رهنوا مستقبل حزب ويتناوبون على اغتصابه تحت ذريعة المظلومية و بفزاعة الياس العماري والبام التي يصدقها المركز.