حي الوردة يودع الفوضى بعد هدم السوق العشوائي
عبد القادر زعري / طنجة بريس/ متابعة خاصة
كما كان متوقعا مرت عملية هدم بقايا خيام الباعة المتجولين، في ظروف عادية، وذلك بعد تسليم دكاكين إلى المستفيدين من برنامج أسواق القرب، وهي العملية التي واكبتها سلطات ولاية طنجة، عن كتب، ومنذ انطلاقتها يوما بيوم وساعة بساعة.
النموذج اليوم كان من سوق حي الوردة العشوائي (بنديبان). حيث ساهم في العملية كل من السلطات المحلية، والتجار أصحاب تلك الخيام، حيث تعاون الجميع لتطهير المنطقة من بقايا السوق، الذي كان مصدر جبال من شكايات المواطنين،حيث كان الازدحام والاتجار بطريقة عشوائية، تربة خصبة للجريمة التي تهدد صحة وسلامة التجار أنفسهم قبل عموم المواطنين.
من جهة ثانية فإن هذا السوق العشوائي وجميع الأسواق الشعبية، كانت تخنق حركة السير والجولان، ويزيد من اختناقها تفشي الروائح الكريهة نتيجة الأزبال المتراكمة بسرعة مهولة.
كما أن المنطقة المحيطة بالسوق العشوائي، بدأت تستعيد جماليتها وعافيتها، بعدما ظلت محرومة لمدة طويلة من الاستفادة من جو نظيف ومناظر لائقة بسمعة مدينة كبرى كمدينة طنجة، والتي يشرفها جلالة الملك بزيارات متتالية، لتفقد أوراشها ومشاريعها التنموية.
تعتبر عملية توزيع دكاكين أسواق القرب، من أعقد الملفات الشائكة التي تناولتها سلطات الولاية، نظرا لحساسيتها المفرطة، وقد تمكنت من إدارة هذا الملف بكثير من الصبر والمثابرة وطول النفس، رغم محاولات الابتزاز والتشويش المتكررة من طرف أطراف كانت ترى في إمساك سلطات الولاية وعلى أعلى مستوى بالملف ومنع أي تحريف لمساره الطبيعي، خسارة لنزعات انتخابوية أو سياسوية ضيقة.



